أوسمة غالية

story thumb

أوسمة غالية

"ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"، وسام رباني ومعنى غاية في التكريم والتشريف، هنا عرض بسيط، وحكايات لا تنسى، لتجارب لآباء وأمهات عجزوا عن وصف مشاعرهم سعادة وانسا، وأخرى ذرفت دموعاً اختلطت فيها الأحرف وبقيت الدموع معبرة، وهي حالات على سبيل المثال لا الحصر.

يقول أبو عمر: أربع سنوات من المعاناة ومن التردد على المستشفيات في المملكة العربية السعودية وفي مصر دون جدوى، وما زلنا في سعينا الحثيث نبحث عن بصيص أمل لعلاج عمر، والألم يعصر قلوبنا، حتى اشير علينا بمركز التميز لطب وجراحة قلب الأطفال، ومن هنا بدأت رحلة السعادة ترتسم على حياتنا شيئا فشيئا، نسيت كل ما كان يقال باستحالة علاج عمر نظراً لارتفاع ضغط الشريان الرئوي لديه، ولا أكاد أصدق أنه بيننا الآن يعيش حياته بكل سرور، بعد أن أجريت له العملية ولله الحمد.

ولم تكن الفرحة بعيدة عن أم ريوف فقد عانت ابنتها من تشوهات وعيوب خلقية في القلب - انعكاش للشرايين وضمور في الشريان الرئوي – مرت ريوف بمراحل ثلاث، بدأت رحلتها الأولى منذ أن كان عمرها عشرون يوما، وقد تجاوزت ريوف كل تلك المراحل الثلاث بفضل من الله ومنه.

وأم أنس تحكي بلسانها ما كانت تشاهده على ابنها حين قالت: شاهدت على يديّ وقدمي ابني انس وبعض أجزاء جسمه (ازرقاقاً)، وكان لا بد من اجراء عملية جراحية عاجلة له، وتم العملية بفضل الله، في مركز التميز لطب وجراحة قلب الأطفال، هذا المركز الذي قدم لابني خدمات فوق الوصف لا أستطيع أن اوفيه حقه وكل العاملين من فيه من استشاريين وأطباء أفاضل وطاقم طبي رائع.

فمثل هذه المشاعر ومثل هذه اللحظات هي أوسمة الحياة التي تختلف في شكلها ومضمونها عن غيرها من النياشين والأوسمة، فهي بحق أوسمة الحياة.