الأطفال هبة الله

story thumb

الأطفال هبة الله

يفرح الآباء فرحا لا يوصف بمجرد سماعهم خبر حصول الحمل، كيف لا يزيد فرحهم وهم يعلمون أن ما بشروا به إنما هو هبة من الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: (يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور)، لتبدأ بعدها رحلة الأماني والأمنيات، والأحلام من تسمية المولود بعد ابلاغهم بنوعه، إلى قائمة طويلة من الألبسة والألعاب، وبمجرد حصول الولادة تنهال التبريكات من كل مكان، وسرعان ما تختفي كل تلك الأفراح وتتجمع أكدار الحياة في قلب الوالدين وتتبدل سعادتهما بمجرد سماع أن طفلهم مصاب بعيب خلقي قلبي أو مرض ما، وهنا يأتي دور اليقين بالله، وأن ما قدره الله هو خير وابقى، وهو نوع من الابتلاء، مع بقاء الأمل والأخذ بالأسباب، توكلاً على الله، ووعياً بمدى تقدم العلوم الطبية وما تحققه بفضل الله من نجاحات شتى في عمليات تشوهات العيوب الخلقية وغيرها من العمليات التي كانت فيما مضى تعد من أصعب العلوم الطبية آنذاك، ولا يغفل جانب التثقيف الصحي للأسرة ومن حولها بطرق العلاج وكيفية التعامل مع مثل هكذا حالات ، لتكتمل فرحة قدوم المولود بشفائه بفضل الله بعد نجاح العلاجات المقدمة له من عمليات وأدوية ونحوها.